كثير من الناس يحتاج إلى الهدوء العقلى بعيدا عن الآخرين ، كذلك فمنهم مَن يحتاج إلى الخصوصية مع نفسه أو اقتصارها على شخص بذاته دون الآخر ، قد تكونى على حق أن تختصى شخصاً بذاته وتأتمنيه على أسرارك ، ولكن للآخرين حقٌ عليك وهو حق أنكم أخوة إما فى الإسلام أو فى كونكم بنى الإنس ، وعليكِ أن تصارحى مَن تحبى الحديث معه بصدق ، وتصارحى مَن له حق الإسلام فقط عليكِ بصدق أيضاً ، هذا أولا وهو المختص بالأصدقاء ( اعتقد انك فهمتينى كثيراً ) ، وأما الثانى فقد حدثتك من قبل وقولت لكِ أنك لكِ عينان فإن نظرتى للكون بعين نظرة تشاؤمية ، فعليكِ أن تنظرى بالأخرى نظرة تفاءل ، قد نحكم على الأشخاص بشكل خاطئ دون وعى منا ، فلا تتعجلى الحكم عليهم ، ودائما عاملى الناس بحسن النية لكِ ترى الكون أكثر جمالاً ، عذرا حبيبتى وتلميذتى ، فانتِ التى تجعلى الكون إما جميلاً فتحبيه ، وإما قبيحاً فتكرهية ، فلما لا تجعليه جميلاً وتنظرى إليه نظرة أملٍ واسعةٍ ، طالما أن هناك أشخاص تحبيهم ويحبونك ، فلما التشاءم عزيزتى ، عليك أعادةالنظر إلى الحياة ومحتواها مرة أخرى ، فقط قبل أن تنظرى إليها عليك ترك اللحظات التى تصفيها بالقاسية على حياتك بالزوال ، ولا تفكرى فيها مرة ثانية فالبكاء على اللبن المسكوب لا يجدى نفعا ، اى لاتبكى على شئٍ ضاع قد جُرح فيه أحد ما زال تحبيه ، حتى وإن كانت نفسك .
كتبه : أ/ أحمد عبد الحليم .
كتبه : أ/ أحمد عبد الحليم .
